صفات الله تعالى في سورة الناس
تعد سورة الناس من السور القرآنية القصيرة التي تتميز بأهميتها البالغة، فهي من المعوذتين اللتين أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتهما والتعوذ بهما من شرور النفس والجن والشياطين.
وتشتمل سورة الناس على عدد من الصفات الجليلة التي وصف الله تعالى بها نفسه، وهي صفات تدل على عظمته وقدرته ورحمته، ولعل من أبرز هذه الصفات ما يلي:
1. الملك
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو المالك الحقيقي لكل شيء في الكون، فهو الذي خلقه وأوجده، وهو الذي يملكه ويتصرف فيه كما يشاء.
وتدل هذه الصفة على عظمة الله تعالى وسيادته المطلقة، فهو الملك الذي لا يغالب، ولا يعصى أمره، ولا يرد حكمه.
ويذكر الله تعالى صفة الملك في سورة الناس بقوله: “قل أعوذ برب الناس”.”
2. الناس
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو رب الناس جميعًا، أي خالقهم ومربيهم ومدبر أمورهم.
وتدل هذه الصفة على رحمة الله تعالى وفضله على عباده، فهو الذي خلقهم ورزقهم وأحسن إليهم.
ويذكر الله تعالى صفة الناس في سورة الناس بقوله: “قل أعوذ برب الناس”.”
3. إله الناس
وهي الصفة التي تدل على أن الله تعالى هو الإله المستحق للعبادة وحده دون غيره، فهو الذي يستحق أن يتعبد له الناس ويخلصوا له العبادة.
وتدل هذه الصفة على عظمة الله تعالى وتفرده بالألوهية، فهو الإله الحق الذي لا معبود سواه.
ويذكر الله تعالى صفة إله الناس في سورة الناس بقوله: “قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس”.”
4. الغاسق
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو الذي يجعل الليل مظلمًا، ويغشاه بالظلام بعد النهار.
وتدل هذه الصفة على قدرة الله تعالى في تبديل الليل والنهار، فهو الذي خلق الليل والنهار، وهو الذي يجعل لكل منهما ما يميزه.
ويذكر الله تعالى صفة الغاسق في سورة الناس بقوله: “من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس”.”
5. الفلق
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو الذي يشق الظلام عن الصبح، ويجعل الصبح منيرًا بعد الليل.
وتدل هذه الصفة على قدرة الله تعالى في تبديل الليل والنهار، فهو الذي خلق الليل والنهار، وهو الذي يجعل لكل منهما ما يميزه.
ويذكر الله تعالى صفة الفلق في سورة الناس بقوله: “من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس”.”
6. الوسواس
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو الذي يوسوس في صدور الناس، ويلقي في نفوسهم الوساوس والشكوك.
وتدل هذه الصفة على أن الله تعالى يعلم ما في نفوس الناس، وهو الذي يقدر على إلقاء الوساوس في نفوسهم، وهو الذي يقدر على حمايتهم منها.
ويذكر الله تعالى صفة الوسواس في سورة الناس بقوله: “من شر الوسواس الخناس”.”
7. الخناس الجواس
وهي الصفة التي تعني أن الله تعالى هو الذي يتنحي عن ذكر الله تعالى، ويتسلل إلى نفوس الناس، ويلقي في نفوسهم الوساوس والشكوك.
وتدل هذه الصفة على أن الله تعالى يعلم ما في نفوس الناس، وهو الذي يقدر على إلقاء الوساوس في نفوسهم، وهو الذي يقدر على حمايتهم منها.
ويذكر الله تعالى صفة الخناس في سورة الناس بقوله: “من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس”.”
وفي ختام هذه المقالة، تجدر الإشارة إلى أن صفات الله تعالى التي وردت في سورة الناس هي جزء يسير من صفاته الجليلة، فهو سبحانه وتعالى له صفات كثيرة لا تحصى ولا تعد، وهو الذي وصف نفسه في كتابه العزيز وفي أحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرنا بأن نؤمن بهذه الصفات ونثني عليها، وأن نلجأ إليه في كل أمورنا، وأن نستعين به في كل شؤوننا.